الرئيس السيسي يوجه بسرعة الإنتهاء في تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضغط مراحل تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة لتكون مرحلة واحدة بدلاً من 3 مراحل وقيام كل الجهات المعنية بالمشروع بالعمل على التوازي وكذلك التوجيه بضغط البرنامج الزمني للتنفيذ لتكون مدة تنفيذ المشروع عامين على الأكثر. طاقة نيوز وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في بيان صادر اليوم إن مبادرة الرئيس السيسي جاءت بإطلاق مشروع قومي جديد للتنمية الزراعية المتكاملة بمسمى "مشروع الدلتا الجديدة" لاستصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان. و أضاف انه يستهدف بالأساس تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة متطلبات الزيادة المستمرة في تعداد السكان من السلع الغذائية. والحد من الاعتماد على استيراد السلع الغذائية الاستراتيجية خاصة في ظل ما أظهرته جائحة كورونا من أهمية قصوى للقطاع الزراعي، وهو ما يدفع الدول إلى إعادة رسم خططها في مجال الزراعة. وتابع أن هناك متابعة مستمرة من مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وتم تكليف فرق عمل وقوافل علمية متخصصة في مجال دراسات الأراضي من الهيئات والمراكز البحثية التابعة للوزارة وبالتعاون مع كليات الزراعة من جامعتي القاهرة والإسكندرية. وخلال 3 أشهر فقط من يناير حتى مارس 2021 قامت فرق العمل المتخصصة بضغط البرنامج الزمنى وتكثيف الجهود لتنفيذ 3 مراحل للدراسات الميدانية والتحليلات المعملية وجمع البيانات وإعداد خرائط صلاحية الأراضي للزراعة وإعداد التقرير النهائي. وأشار إلى أنه تبين من الدراسة التي أجريت على مساحة 688 ألف فدان أن أكثر من 90% من المساحة صالحة للزراعة، وهناك إمكانية للتوسع المستقبلي في المساحة وفقاً لمدى توفر مصادر مياه إضافية وبدراسة عناصر المناخ وما تم التوصل إليه من نتائج الدراسات التفصيلية للأراضي تبين أن الأرض تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة. وأوضح أن المشروع يقع على محور روض الفرج الضبعة وفي نطاق الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة. حيث القرب من مناطق الخدمات وسهولة الانتقال ونقل المستلزمات والمعدات اللازمة لتنفيذه أيضاً بالقرب من الموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية. وبضم مساحة مشروع مستقبل مصر والمساحة الجديدة يصبح مساحة مشروع "الدلتا الجديدة" نحو أكثر من مليون فدان ، ويقوم هذا المشروع المتكامل على الاستغلال الأمثل لمصادر مياه الرى غير التقليدية، حيث سيتم إنشاء محطة عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى. يشار إلى أن هذا المشروع سوف يحتاج إلى مبالغ طائلة بمئات المليارات سواء لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي ومحطات الرفع وإنشاء الترع سواء مكشوفة أو مغطاة لتوصيل المياه للأراضي. بالإضافة إلى تكاليف استصلاح الأراضي وشبكة الطرق والكهرباء وغيرها من البنية التحتية اللازمة لتأهيل أراضي المشروع للزراعة.